موقع متخصص: البحر الأحمر أصبح خطيرًا وسفن الناتو تتجنبه بسبب هجمات الحوثيين
أفاد موقع gCaptain المتخصص في الشؤون البحرية بأن البحر الأحمر تحول إلى منطقة خطرة، مما دفع سفن الناتو، بما في ذلك البحرية الألمانية، إلى تجنب المرور عبره نتيجة للهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن منذ نوفمبر الماضي.
وذكر التحليل، الذي أعده الكاتب جون كونراد، أن البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية عالميًا، بات خطيرًا إلى حد أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أمر بإعادة توجيه الفرقاطة “بادن فورتمبيرج” وسفينة الدعم “فرانكفورت أم ماين” حول رأس الرجاء الصالح لتفادي المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب.
ضعف الحماية البحرية الدولية
أشار التحليل إلى أن القوات الأمريكية والأوروبية المنتشرة لتأمين البحر الأحمر لم تتمكن من منع الهجمات المتكررة. وأوضح أن الحوثيين، الذين يُعتقد أنهم يحصلون على دعم من إيران، يستغلون التوترات في غزة لشن هجمات على السفن التجارية، مع تمدد هذه العمليات مؤخرًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد قائد بعثة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس” تصاعد الخطر في المنطقة، لكنه أشار إلى نقص الموارد اللازمة للاستجابة الفعالة.
التحول نحو طرق بديلة
نقل التقرير عن خبراء بحريين أن عملية “حارس الرخاء”، التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين الملاحة، فقدت فعاليتها. ونتيجة لذلك، بدأت سفن تجارية، بما في ذلك تلك التي ترفع العلم الأمريكي، بتحويل مساراتها حول إفريقيا، مما يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد وزيادة التكاليف على مستوى العالم.
فجوات دفاعية تهدد الأمن البحري
انتقد التحليل ضعف الإنفاق الدفاعي البحري من قبل دول حلف الناتو، مؤكدًا أن هذا النقص أدى إلى عدم قدرة القوات الغربية على مواجهة تهديدات الحوثيين بفعالية. وأضاف أن هذا الوضع يثير تساؤلات حول قدرة الناتو على مواجهة تحديات أكبر، مثل الصين، إذا كان عاجزًا عن تأمين البحر الأحمر.
وختم التحليل بدعوة حلفاء الناتو إلى زيادة الاستثمار في القوات البحرية، وتطوير استراتيجيات حديثة، وتعزيز أنظمة الدفاع للسفن التجارية لمواجهة التهديدات المتزايدة، محذرًا من أن استمرار تجاهل هذه الفجوات قد يعرض الممرات البحرية العالمية للخطر في المستقبل.
